مجلة آل البيت في حوار مع رئيس بلدية وادي لو

�

السيد محمد الملاحي نائب برلماني منذ سنة 2011 و عضو بالمجلس الإقليمي بمدينة تطوان، وعضو بالمجلس الجهوي لجهة طنجة تطوان، ورئيس المجلس البلدي لمدينة وادي لو إلى حدود كتابة هذه السطور، مما يبين مدى ثقة ساكنة وادي لو لتدبير الشأن العام للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، فهو حزب نبع منه مجموعة من المناضلين الذين كانوا يتدبرون الشأن العام بحكمة وبمقدورة عالية.

 
الشيء الذي يزكي الثقة المطلقة للسكان والنابعة من اعتبارات لها نوع من الموضوعية من العمل، فالمشهد المحلي أو الوطني أو الإقليمي أو الجهوي يشهد على جدية العمل على مستوي أرض الواقع منذ سنة 2003 ولا أدل على ذلك من كون المنطقة تحولت إلى من قرية بئيسة إلى مدينة متكاملة البنية.

مجلة آل البيت كان لها قصب السبق في إجراء حوار مع الرئيس وهذا نصه

آل البيت: هل بإمكانكم إطلاع الرأي العام على نوعية المشاريع التي تحققت خلال السنوات الماضية ؟

السيد محمد الملاحي: لقد كانت مشاريع متعددة ومتنوعة ابتداء من سنة 2008 خلال الزيارة الملكية الأولى لمدينة وادي لو والتي أعطى حفظه الله انطلاق مجموعة من المشاريع التنموية بما فيها إعادة هيكلة مدينة وادي لو حيث تضمنت هذه الهيكلة �( الإنارة العمومية، التجهيزات الأساسية، فتح المسالك�) وتعززت بالزيارة الثانية سنة 2012 والتي ركزت على مجموعة من الأعمال من بينها �( الكورنيش، دار الطالبة، مركز الصناعة التقليدية، بناء المسجد الكبير، نقطة تفريغ السمك، الإنارة العمومية، مد مجموعة من الطرقات بالترصيف والتزفيت، محطة تصفية المياه والتي ستكون فريدة من نوعها لمدينة وادي لو حيث ستحافظ على الشاطئ من التلوث...�) فهذه المشاريع كلها تمت بشراكة مع المجلس البلدي لمدينة وادي لو وفي إطار المبادرة الملكية السامية.

بلغ إلى علمنا بكون المنطقة تعاني من عدة اختلالات في التسيير والعمران مامدى صحة هذا القول ؟

السيد محمد الملاحي: الانتقاد هو عمل في منظومتنا الديمقراطية نؤمن به، ولكن نؤمن بما هو واقعي لا نؤمن بالعدم، فبلدية وادي لو يشهد الجميع ولله الحمد من جميع مكوناتها أنها بلدية نموذجية فيما يخص التسيير أو استقبال المواطنين والوقوف على مصالح الساكنة لمدينة وادي لو ، فأي زائر يمكن أن يشهد على أن هذه المدينة قلعة للاشتغال والعمل القائم على أساس إطار أخلاقي لا يمكن أن ينتقده أي شخص بطريقة اعتباطية.

آل البيت: بماذا تفسرون أن الوكالة الحضرية لمدينة تطوان لم تصادق إلا على ملف تعميري واحد فقط؟

السيد محمد الملاحي: الوكالة الحضرية لمدينة تطوان كان مفتوح معها مجموعة من النقاشات في هذا الأمر، فالاجتماع الأخير مع السيد وزير الإسكان بالمجلس الإداري للوكالة الحضرية لمدينة شفشاون فقد تفهم هذه الوضعية لهذه الوكالة الحضرية، وبما أن جل الرؤساء للجماعات والبرلمانين كلهم تناقشوا في هذا الإطار، وأثبت السيد وزير الإسكان أن الوكالة الحضرية يجب أن تتعامل بمرونة مع مجموعة من الملفات والتي يجب أن تغير أسلوبها في العمل لأنه لا يعقل أن يكون لنا إطار لمدينة حديثة ونحن لا زلنا نتعامل بأسلوب لا يلائم المنظور الإقتصادي والتنموي للمدينة، فالمجلس البلدي لمدينة وادي لو قام بتهيئ تصميم جديد للمدينة لأن التصميم السابق كان متجاوزا ولا يمكننا العمل بها، لهذا فقد قمنا بإحياء تصميم لمدينة وادي لو والذي أبدى المجلس البلدي فيه مجموعة من الملاحظات، كما قمنا بإعداد لجنة لتتبعه، واليوم يمكن أن نقدمه للأمانة العامة للحكومة من أجل المصادقة عليه حتى تكون لنا وثيقة تعميرية للإشتغال عليها في آفاق مستقبلية، إذ أن التصميم القديم امتداده لا يتجاوز كيلومتر وسط المدينة، وحسب بناء مدينة وادي لو لا يتجاوز بنائها 15% تقريبا 85% كلها فارغة ولهذا يجب أن نضع إطار تنظيمي لهذا العمل التعميري على مستوى المدينة.

آل البيت: كيف تتعاطون مع ملفات التعمير للمدينة ؟

السيد محمد الملاحي: نتعامل معها بكل جدية ومرونة بفتح مجال استثمار للناس، لأن منطقة وادي لو لا يوجد بها معامل ولا صيد بحري، فمعظم السكان تشتغل بالمهن والتي يجب توفرها للساكنة، كما أؤكد على أن مدينة وادي لو لا تعرف بناء عشوائي كما يدعي البعض، لأننا لا نتوفر على "براريك" كما هي موجودة بالمدن الأخرى، صحيح أنه يوجد بناءات قديمة ذات طابع بدوي وهذه هي إمكانيات الساكنة وليست البلدية، ونحن لا يسعنا إلا أن نحي ساكنة وادي لو على روحها القتالية والنضالية التي تكرس أخلاق ذات بعد اقتصادي وتنموي لمدينة وادي لو .

آل البيت: ما هي طبيعة مشاريعكم المستقبلية؟

السيد محمد الملاحي: كما ترون فإن مدينة وادي لو تنمو باستمرار وجميع المرافق التي نطمح على أن تكون بالمدينة وحاليا نركز على المصالح الخارجية للمدينة بما فيها الوقاية المدنية، مركز الدرك الملكي، الملعب الرياضي الكبير.

آل البيت: عندما نقول مدينة وادي لو ، هل أعطيت لها هذه الصفة؟

السيد محمد الملاحي: بطبيعة الحال لها هذه الصفة، أقولها وأكررها لأن المدينة حين تتوفر على المستشفى، مراكز للدولة، مرافق سياحة، طروقات معبدة وتشتغل على التنمية في المجال المستقبلي فهذه مدينة حديثة مدينة لها صيت على مستوى البحر الأبيض المتوسط وعلى الشاطئ الساحلي لطريق المغرب العربي.

آل البيت: كيف تتعاملون مع جمعيات المجتمع المدني؟

السيد محمد الملاحي: المجتمع المدني هو القلب النابض لأي عمل تنموي فنحن دائما معه وبلدية وادي لو هي رافعة للتنمية لهذا فالمجتمع المدني دائما مرحب به.

 
آل البيت: كلمتكم بخصوص أداء حكومة PGD؟

 
السيد محمد الملاحي: PGD أو الحكومة كما يصطلح عليها لها عجلة مفرملة وهذه العجلة لا يمكن أن تعطي أي شيء، فبعد التصريح الحكومي هناك مجموعة من الأعطاب كالزيادة في المحروقات و نقص في الإستثمار ومجموعة من الإكراهات.
أرجو من بعض المسيرين لدواليب الدولة أن يتمتعوا بالجرأة والخطاب الصحيح للمواطنين حتى يتمكنوا من التعرف على الأزمة أو المشكل المطروح ولا يتعاملوا مع المواطنين بالديماغوجية وإنما بصدق وأخلاق فهذا هو السلوك الأخلاقي والسياسي الذي يمكن أن نتوج به عملنا.

آل البيت: هل لكم أن تطلعونا على الإمكانيات المادية للمدينة ؟

فيما يخص الإمكانيات المادية لمدينة وادي لو فهي لا تتوفر على أي امكانيات أو مداخيل مما يجعلنا نشتغل فيها في إطار شراكة، حيث أن الاتفاقية الأولى للشراكة كانت بقيمة 24.500.000 درهم دفعت فيها البلدية 3.000.000 درهم والباقي كانت مساهمة من وكالة تنمية الأقاليم الشمالية 4.000.000 درهم الجهة 7.000.000 درهم الإدارة المركزية لوزارة التنمية الداخلية 8.000.000 درهم، إذا فهذا عمل نشتغل فيه في إطار شراكة لأن إمكانيات المدينة لا توجد، النقطة الثانية هي اتفاقية 292.000.000 درهم والتي تعاهدت فيها البلدية أن تحمي الوعاء العقاري للساكنة والدفاع عن حقوقهم بحكم أن جميع فائض المدينة خصص لاقتناء أراض الساكنة المتضررة من عملية نزع الملكية، مما يجعل من بلدية وادي لو في إطار العمل الذي تقوم به الحرص على مستحقات الساكنة والحرص الدقيق على أداء جميع إمكانيات هذه الساكنة، إذ بحوزتنا ما يناهز مليارين درهم وهي مخصصة لاقتناء أراضي الساكنة.

آل البيت: ما هي رسالتكم إلى ساكنة وادي لو ؟

السيد محمد الملاحي: ساكنة وادي لو دائما قوية لها روح نضالية لها غيرة على بلدها، ونحن نقول دائما أن بني سعيد "الداخل فيها سعيد والخارج منها سعيد والطاغي يموت فيها بالحديد".

�

حاوره : رئيس تحرير مجلة آل البيت بتطوان